الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المجبر على أخذ الفائدة أين يصرفها

السؤال

أعيش في الخارج وأنا مجبرة على أخذ أقل نسبة من الفوائد البنكية، فهل أستطيع أن أشتري بقسم منها حلويات أو طعام للأطفال الأيتام في بلدي أم لا؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز لك في حالة الاختيار أن تدخلي في معاملة تعود عليك بفائدة ربوية، قلَّت هذه الفائدة أو كثرت، لأن ذلك ربا، والربا محرم مهما قل، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {البقرة:278}، وإذا كنت مجبرة على معاملة مشتملة على الربا ولم تجدي بداً من ذلك فإن الفائدة المتحصلة من ورائها يجب صرفها كلها في مصالح المسلمين العامة ومنها إنفاقها على الفقراء والمساكين، فلا بأس أن تشتري بها أو بقسم منها طعاماً أو ملابس ونحو ذلك وتعطيها للأطفال الفقراء أيتاماً أو غير أيتام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني