الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأخذ العامل حقه الذي جحده صاحب العمل بدون علمه

السؤال

استغل صاحب العمل عدم معرفتنا بحقوقنا الكاملة التي فرضها قانون العمل ولم يعطنا إياها ولا نثق أنه سيعطينا إياها في حال طلبناها منه بل ربما يتخذ بعض الإجراءات التى من الممكن أن تحول بيننا وبينه فهل يجوز أن نأخذها دون علمه دون أي زيادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينظر في هذاا الحق هل هو مما اتفق عليه العامل وصاحب العمل في عقد العمل أوهو مما كفله قانون العمل الموافق للشريعة أم لا؟

فإن كان مما اتفق عليه أو مما كفله قانون العمل الموافق لضوابط الشرع وجحده صاحب العمل ولم يجد العامل وسيلة لأخذ حقه سوى أن يأخذه بدون علم صاحب العمل فلا مانع من ذلك، ويدخل هذا في مسألة الظفر بالحق، وقد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 8780.

أما إذا كان العامل يتوقع جحود صاحب العمل لحقه ما لو سأله إياه فيبادر إلى أخذ ماله بدون علمه فهذا غير جائز، وهو من أكل أموال الناس بالباطل والخيانة في الأمانة، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ. {الأنفال:27}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني