الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحادثة بين الجنسين على الإنترنت إذا أمنت الفتنة

السؤال

إخوتي في الله..
بارك الله فيكم على الجهود المبذولة لخدمة أمة الإسلام والتي نسال الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم..
أما سؤالي...
أنا أعلم أن للحديث بين فتاة وشاب عبر النت ضوابط لا بد من أخذها وقد رأيتها في موقعكم . والحمد لله أسير بحسبها.. إلا بندا واحدا..
هناك ما يسمى بالرسائل الخاصة الموجودة في المنتديات..
بحسب الضوابط التي تضعونها فيجب أن يرى الرسائل بيني وبين أي شاب "جمع من الناس"..ولهذا السبب..إن اضطررت للكلام مع مدير الموقع في أمور إدارية أو اضطررت للكلام مع أي شاب ضمن الضوابط الشرعية وعدم الميوعة(مع العلم أنني لا أتكلم معهم إلا بالفصحى وبنطاق الشريعة) فإنني أجعل أخي وصديقتين لي يقرؤون الرسائل..وهكذا أمنع عنها صفة الخصوصية..
فهل هذا جائز؟؟؟
انتبهوا يا إخواني بارك الله فيكم...أنا مقتنعة أن الحديث بين شاب وفتاة وحدهما عبر الرسائل محرم..ولكن هل جعل ثلاثة أو أربعة أشخاص غيري يقرؤون الرسائل يمنع منها صفة الخصوصية؟؟؟
وبالطبع لا نخوض بأمور شخصية بتاتا..
فما قولكم؟؟
دمتم بحفظ الله ورعايته..
وأرجو الإجابة بدقة على كلامي..والإجابة على سؤالي بالتحديد..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنؤكد أولا على ما ذكرنا سابقا في الفتاوى التي اطلعت عليها من عدم جواز المحادثة بين الرجال والنساء على وجه يؤدي إلى الفتنة، وجواز هذه المحادثات في حال تنتفي فيه أسباب الفتنة كما هو الحال في المنتديات العامة التي يمكن فيها اطلاع الجميع على ما يكتب.

وأما حالتك هذه والتي تسألين عنها فلا حرج فيها إن شاء الله إن كان تمكين من ذكر من الناس من الاطلاع على هذه الرسائل ينتفي به المحذور المذكور. والأولى بك اجتناب مثل هذه المراسلات بالكلية إن لم تكن ثمة حاجة إليها لأنها قد تكون مدخلا للشيطان لإيقاعك في شيء من الفتنة، والسلامة لا يعدلها شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني