الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينتفع بمل القريب الذي يشك في مصدر كسبه

السؤال

لي عم يعمل بدولة أجنبية ، ووالدي متوفى ، ويساعدنا عمي بالمبالغ المالية في مصاريف زواجي وتعليم إخوتي. ولكني أشك في مصدر النقود التي يرسلها لنا عمي حيث إنه يمتلك مطعما وبالتأكيد يباع به محرمات مثل لحم الخنزير و المشروبات المحرمة. فما حكم هذه النقود هل علينا إثم في أخذها ام لا؟ ارجو إفادتي لشدة خوفي وقلقي من هذا الأمر؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يحرم عليكم الانتفاع بهذا المبلغ الذي يساعدكم به عمكم إلا إذا تيقنتم أو غلب على ظنكم أنه بعينه مكتسب من عمل محرم، أما مع الشك في مصدر كسبه فلا يحرم لأن الأصل في مال المسلم هو الحل حتى يوجد دليل على خلاف ذلك بيقين أو غلبة ظن، ولاسيما إذا كان هذا المطعم يقدم أطعمة ومشروبات مباحة كما هو الغالب فإن مال عمكم في هذه الحال على أسوأ الفروض مال مختلط، والمال المختلط على الراجح من اقوال أهل العلم لا تحرم معاملة مكتسبه وإنما يندب التنزه عنها فقط، وراجعي الفتوى رقم: 13817، والفتوى رقم: 7707.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني