الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التائب من الربا له رأس ماله فقط

السؤال

ما حكم وضع المال في بنك فيصل الإسلامي ولو قام أحد الأشخاص بوضع أموال في بعض الشركات وأفلست هذه الشركات وتم أخذ رؤوس الأموال فقط مع العلم بأن هذه الشركات كانت تضع فائدة محددة فهل رؤوس الأموال تعد ربا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إيداع المال في البنوك أو الشركات بشرط ضمان هذه الودائع وأخذ فائدة محدودة عليها يعد ربا محرما، مهما اختلفت الأسماء والعناوين لهذا الإيداع، وعلى من تورط في ذلك التوبة إلى الله عز وجل، وسحب وديعته فورا. وأما ما ترتب عليها من فوائد فيجب عليه أن يصرفها في مصالح المسلمين العامة.

لقوله تعالى في حق التائب من الربا: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ {البقرة: 279}

فدلت الآية الكريمة على أن للتائب رأس ماله فقط، وما سوى ذلك فيجب التخلص منه في وجوه الخير ومصالح المسلمين. وراجع للمزيد الفتوى رقم: 34940.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني