الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سعي الابن في طلب رضا أبيه

السؤال

لدي مشكلة مع والدي وهي أني أتيت بأخ من أبي إلى بلجيكا وحصلت له عل الأوراق بطريقة كلها مزورة لإرضاء هذا الأب ورجعت به إلى الوطن لظروف كثيرة وبعد ذلك قال أخي من أمي وأبي ممكن أن نأتي به ويبقى معي في بيتي وسيقوم بكل ما يحتاجه من أمور المدرسة وغيرها ولما حضر هذا الأخ غير الشقيق إلى بلجيكا فوجئت بالأخ الشقيق قد رفض ما قدمه من تعهدات والآن إني في مكان لا يحسد عليه مع والدي علما أن ما لدي مكان للسكن وما أرادت السلطات بتسجيله لأن المنزل لا يكفي لنا جميعا المهم اتصلت بوالدي وقصصت عليه كل ما وقع ظانا مني أن يضغط على أبنائه لإيواء ابنه هذا لكنه فاجئني بكلام أحسست به كسهم في قلبي وقد عانيت كثيرا مع ابنه هذا أشد العذاب حتى حصلت له على إقامة دائمة وهي مزورة أوراقها المعتمدة عليه والآن الوالد غير راض بما لم أقم به من ذنب وهو ساخط علي كما أحسست وقيل لي بدون ذنب ارتكبته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أخي الكريم أن تسعى قدر استطاعتك في طلب رضا والدك، فإن طاعته من طاعة الله عز وجل ، فلا ينبغي أن يشعر منك بتضجر وكراهية، ولكن بين له أنك قد فعلت جهدك مع إخوانك، وأنه لا يلزمك شرعاً أن توفر لهم المسكن ولا النفقة، وأنهم ينبغي أن يعتمدوا على أنفسهم.

فإن قنع والدك بذلك فالحمد لله، وإن لم يقتنع وظل ساخطاً فلا يلزمك في طلب رضاه أن تفعل ما لا يلزمك شرعاً.

وأما ما يتعلق بالتزوير فانظر الفتوى رقم: 60778، والفتوى رقم: 78693.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني