الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح الحديث الذي في ذم المرجئة والقدرية

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أمتي ليس لهم في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية، فهل هذا حديث، وما هي المرجئة والقدرية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الحديث رواه الترمذي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية. وفي سنده علي بن نزار وأبوه وهما ضعيفان؛ كما قال المباركفوري، وقد ضعف الحديث الذهبي والمزي وابن حجر والألباني في كثير من كتبه.

وقال المباركفوري في شرح الترمذي نقلاً عن الملا علي قارئ: وقال القارئ في المرقاة: عده في الخلاصة من الموضوعات، لكن قال في جامع الأصول: أخرجه الترمذي، قال صاحب الأزهار: حسن غريب. وكتب مولانا زاده -وهو من أهل الحديث في زماننا- أنه رواه الطبراني وإسناده حسن. ونقل عن بعضهم أيضاً أن رواته مجهولون كذا ذكره العيني. وقال الفيروزابادي: لا يصح في ذم المرجئة والقدرية حديث. انتهى، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية لمعرفة الفرقتين: 20932، 9192، 10346.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني