الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل عمل يبيح الجمع بين الصلاتين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أعمل في ساعات ما بعد الظهر وحتى منتصف الليل وفي عملي من الصعب جدا أن أتوضأ ولا أجد مكانا أصلي فيه لذلك أعمد إلى جمع صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم والمغرب والعشاء جمع تأخير .هل يجوز فعل هذا؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فنحن لا نعرف طبيعة عملك هذا الذي يمنعك من أداء الصلاة في وقتها لننظر فيه هل ‏يصلح عذراً للجمع أم لا؟ لكن الذي نعلمه أن أداء الصلاة لا يحتاج إلى جهد أو وقت ‏يضيق معه وقت العمل، والواجب أن يجتهد المسلم في أداء ما افترضه الله عليه، فإنه ‏سبحانه لم يكلفنا ما لا نطيق، بل يسر لنا ديننا ولم يجعل فيه من حرج، فلم يشترط أن ‏تؤدى الصلاة في المساجد إذا تعذر ذلك، قال صلى الله عليه وسلم " وجعلت لي الأرض ‏مسجداً وطهوراً" متفق عليه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
أما كونك لا ‏تجد الماء للاستنجاء فإنه يكفيك الاستجمار بالورق، أما الوضوء فإنه لا يكاد مقر عمل ‏يخلو من أماكن لغسل اليدين ونحوها، وهذا يمكنك الوضوء منه. ولو قدر أنك عادم للماء ‏تماماً وعجزت عن طلبه وتحصيله فإنه يجوز لك التيمم، كما قال تعالى: ( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً) ‏‏[النساء:43] والحاصل أن الجمع لا يترخص فيه إلا لحاجة ماسة.‏
كالفروض والمطر ونحو ذلك من الأعذار وإلا كان كبيرة من كبائر الذنوب قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر .

والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني