الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

"الدين المعاملة" ليس بحديث

السؤال

مامدى صحة حديث (الدين المعاملة)وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن مما شاع عند الناس قولهم: الدين المعاملة، فبعضهم يعده حديثاً، والآخرون يطلقونه مثلاً، ولم نطلع عليه في أي من المصادر الحديثية - والله أعلم- فالأظهر أنه يجري مجرى الأمثال، وهو مثل يدل على مبلغ أهمية الأخلاق في دين المسلم، وهو ما أكدته النصوص النبوية المتكاثرة في هذا الشأن، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"رواه مالك في الموطأ بلاغاً، وقال ابن عبد البر هو متصل، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ فأعادها ثلاثاً أو مرتين. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: "أحسنكم خلقاً" رواه أحمد وجوَّد إسناده الهيثمي.
وفي صحيح البخاري عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من خيركم أحسنكم خلقاً" وفي هذا - وغيرها كثير - ما يبين عظمة الأخلاق في الإسلام، فالمسلم بأخلاقه يمكن أن يكون داعية للإسلام دون أن يتكلم بكلمة، فالناس أسرع تأثراً بالأفعال منهم بالأقوال. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني