الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأجيل العروسين الجماع لفترة

السؤال

في هذا السؤال قليل من الحرج، ولكن أود فعلًا معرفة الجواب.
أنا متزوجة منذ ثلاثة أسابيع تقريبًا، ولم يحصل بيني وبين زوجي أي اتصال جنسي، لأن الفترة قبل الزواج قليلة جدًا، ولم يتسنَ لنا التآلف مع بعضنا، فاقترح زوجي أن نأخذ الوقت الكافي ليكون الموضوع طبيعيًا.
سؤالي: هل في هذا أي حرمة من جهتي؟ وخاصة أنه يقول لي لا تشعري بتأنيب الضمير، فهذا طبيعي، فهو لم يطلبه مني، وأنا لست ممتنعة، ولكن هو وضع مبدئي متفق عليه.
أرجو أن يكون الجواب عن سؤالي سريعًا، وعلى بريدي الإلكتروني.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اتصال الزوجين جنسياً (وهو الجماع، أو الوطء) حق لكلا الزوجين، فلكلٍ من الرجل والمرأة المتزوجين أن يتمتع كل بصاحبه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، فإذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها، فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها، كما يحب أن يقضي حاجته. أخرجه ابن عدي، وعبد الرزاق، وأبو يعلى.

فإذا أسقط الزوجان حقهما، واتفقا على تأجيل الجماع مدة غير بعيدة، فيجوز لهما ذلك، ولا حرج عليك أو على زوجك فيه، لكننا نرى أنه لا معنى للتخوف إن كان من جهتك أنت، وقد يكون زوجك محرجاً، ولكنه يجاملك، وهذا تأدب معك، فعليك أن تبادليه المشاعر، وألاّ تلجئيه إلى نوع من الكراهية لك، فإن حسن العشرة بينكما تقتضي المصارحة، وبذل كل منكما لصاحبه ما يدخل عليه السرور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني