الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى حديث: "لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل...."

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.جزاكم الله خيرا على ماتقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين وجعله الله في موازين أعمالكم يوم القيامة.أمابعد.سؤالي كالتالي: مامعنى قول رسول الله صلىالله عليه وسلم" لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل ولاتشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا منها شيئا غائنا بناجز".أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن معنى الحديث: النهي عن بيع الذهب بالذهب إلا متماثلين غير متفاضلين، والمقصود التماثل في القدر وزناً وهذا التماثل مطلوب، ولو كان بعضها مضروباً وبعضها تبراً (غير مضروب) ولو تفاوتت أثمانها في السوق لتفاوت رغبة الناس، أو لكون هذا من عيار 24 وذاك من عيار 18 مثلاً.
ومعنى لا تُشفوا: لا تفضلوا بعض العوضين على البعض الآخر، وتشفوا هو بضم التاء المثناة من فوق، وكسر الشين المعجمة، وتشديد الفاء من أشفَّ الرباعي.
ويقال مثل هذا تماماً في بيع الورق بالورق، والورق: الفضة. كما تضمن الحديث أيضاً النهي عن بيع الذهب بالذهب، أو الورق بالورق، أو بيع الذهب بالورق، إذا كان أحدهما غائباً عن مجلس العقد، بل يجب أن يكونا في مجلس عقد البيع.
وقال الحافظ في الفتح: إن المراد بالغائب أعمُّ من المؤجل، وتوضيح ذلك: أن الغائب يشمل ما كان في ملك الشخص، إلا أنه ليس معه في مجلس العقد، كما يشمل ما ليس في ملكه أصلاً، وإنما تحمَّله في ذمته مؤجلاً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني