الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طول المدة لا يسقط الدين

السؤال

كان عندي مجموعة من الأصدقاء يمنون على ببعض النقود منهم على سبيل المساعدة ومنهم علي سبيل الدين وقد طالت المدة فنسيت بعضه وأتذكر بعضه. هل يجب تسديد ما علي أم لا.وما حكم مانسيت ؟أو أسأل كل واحد منهم هل له عندي دين أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجب عليك أن تسدد جميع ما ثبت شرعاً أنه بذمتك من الدين، لقول الله تعالى: (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ) [البقرة:283].
أما ما لم تذكره من الدين، ولم يثبت شرعاً، فلا يلزمك رده إذ الأصل براءة الذمة، لكن الأحوط والأولى للإنسان لا سيما إذا كان ينسى كثيراً أن يرضي كل من يدعي أن له عليه حقاً، ممن يتعامل معه، ويطلب منه المسامحة في حقه.
أما ما أخذته من أصدقائك على سبيل المساعدة، فالظاهر أنهم إذا لم يشترطوا التعويض عنه أنه لا شيء عليك فيه، لأن الهبة المطلقة لا تقتضي عوضاً على ما ذهب إليه الإمام أحمد، وهو قول ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني