السؤال
ما الحكم على المرأة التي ترفض الجماع في نهار رمضان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالجماع في نهار رمضان يأتي على أربع صور:
الأولى: أن يكون الزوجان مفطرين لعذر سفر ونحوه فلا مانع منه، ولا يجوز للمرأة في هذه الحالة أن تمتنع من الجماع إذا لم يكن لها عذر آخر.
الثانية: أن يكونا صائمين ولا عذر لهما في الفطر فيحرم عليهما، ولا يجوز لها تمكينه من الوطء.
الثالثة: أن يكون أحدهما صائماً ولا عذر له في الفطر فلا يجوز للصائم الوطء لأنه يفسد صومه، ولا يجوز للآخر إجابته للوطء لأن فيه إعانة على الإثم والعدوان، وقد نهى الله عن ذلك.
الرابعة: أن يكونا صائمين أو الزوجة دون الرجل ولهما عذر يجيز لهما الفطر، فليس للزوج منعها من مواصلة الصيام إذا لم يكن الفطر أفضل، وذلك بأن تضررت بالصوم ولو طلب منها الفطر في حال لم يكن الفطر فيها أفضل لا يجب عليها طاعته في ذلك، ولكن لو فعلت فلا إثم عليها للعذر المبيح للفطر.
قال الشيخ ابن حجر الهيتمي رحمه الله: وأفتى البرهان الفزاري في مسافرين برمضان بأنه لا يمنعها من صومه. قال الأذرعي، وتبعه الزركشي: وهو متجه إن لم يكن الفطر أفضل. انتهى، قيل: وهو أوجه مما نقل عن الماوردي المخالف لذلك. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني