الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بمشاهدة المواقع المسيئة للصحابة بقصد التحذير منها

السؤال

هل تجوز مشاهدة المواقع وكذلك مقاطع البلوتوث المنتشرة بين الناس التي تهاجم الصحابة رضوان الله عليهم وتلعنهم، علما بأني قد أرسلت عبر الإيميل لبعض أصحابي هذه المقاطع وكان قصدي هو إظهار حقدهم على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا من قبل أقوال أهل العلم في مهاجمة الصحابة رضوان الله عليهم وسبهم أو لعنهم، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 36106.

وبناء على ما ورد في تلك الفتوى وغيرها فإن مشاهدة المواقع التي تهاجم الصحابة رضوان الله عليهم أو تلعنهم، إن كان بقصد الترفه والترويح عن النفس، أو الترويج لتلك المواقع ونحو ذلك، فلا يخفى أن أدنى رتبة يمكن أن يوصف بها المشاهد هي التحريم، وكذا الحال إن كانت المشاهدة دون أي قصد.

وأما إن كانت المشاهدة هي بقصد الاطلاع على المستوى الذي عليه أصحاب تلك المواقع من الخبث والشر، وكان ذلك بقصد التحذير من تلك المواقع والرد على أهلها، مع الأمن من أن يكون في شيء من ذلك نشر لها أو ترويج لها، فعسى أن يكون ذلك عملا خيرا، يُجزى صاحبه عند الله تعالى بما قام به من الدفاع عن الدين ومقدساته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني