الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب طاعة الوالد إذا منع ولده من شيء مباح

السؤال

هل يعتبر من أكل طعاما منعته منه الوالدة وهو ملكه ممن مأكله ومشربه حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن بر الوالدين والإحسان إليهما من أعظم الواجبات، فقد قرن الله في القرآن الكريم حقهما بحق الله تعالى في آيات كثيرة منها قوله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً {النساء: 36}

لهذا فطاعتهما بالمعروف واجبة، والمعروف هنا هو ما ليس منهيا عنه شرعا، ولم يكن في فعله من طرف الولد مشقة زائدة عليه، وعاد عليه أو على الوالدين بالنفع عاجلا أو آجلا.

وبهذا تعلم أن مجرد أكل الطعام المباح ليس بحرام في حد ذاته، ولكن الحرام هو عقوق الوالدين وعدم طاعتهما بالمعروف.

ولذلك ينبغي لمن منعته والدته من شيء مباح أن يمتثل أمرها برا بها وطاعة لها وإحسانا إليها..فمن ترك شيئا من أجل والديه -طاعة لله- عوضه الله خيرا منه. والوالدة لا تمنع ولدها من المباح إلا لأجل مصلحته التي ربما يجهلها أو تخفى عليه .

وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتويين: 1549، 835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني