الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الأب في عدم تطليق الزوجة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
نرجو منكم مساعدتنا في إرشادنا في كيفية التصرف مع أخي الذي يريد الطلاق من زوجته بعد الزواج منها بثلاثة أشهر فقط، وذلك بعلة أنه لم يستطع أن يحبها وحاولنا الإصلاح بينهما إلا أنه رفض والآن أبي غاضب عليه وفي شجار دائم معه، كما أن أخي يتصف بطبعه الصعب والعنيد، الآن قضيته في المحكمة إلا أن أبي يريده أن يرجع إلى زوجته بكل الطرق حيث إنه أصبح لا ينام الليل من موقف أخي، فهل هنالك من حل يقنع أخي بالعدول عن رأيه هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه استشارة أكثر منها فتوى، فكان الأولى بها قسم الاستشارات بالشبكة، وعلى العموم نقول: لا يوجد عندنا رأي يقنع الأخ بالعدول عن رأيه، لكننا نقول من المناسب أن يجلس معه الوالد جلسة مصارحة، ويحاوره بهدوء، ويسأله عن سبب قراره، ويعده بتفهم موقفه ومساعدته، ويمكن أن يستعين على ذلك بأحد أصدقائه، ممن يثق بهم، فإذا علم السبب الحقيقي سهلت معالجته، ولا يمنع من الطلاق إذا كان الأمر يتطلب ذلك، فالطلاق قد يكون هو الأولى في بعض الحالات، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 12963.

وإن كان من نصيحة نقدمها لهذا الأخ فنقول له أطع أباك، وأمسك عليك زوجك، فلعل الله عز وجل أن يجعل فيها خيراً، قال الله تعالى: فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني