الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النقاب أتقى لربك، وأنقى لقلبك، وأحوط لدينك

السؤال

كنت متزوجة فحلف عليّ زوجي بالطلاق بلبس النقاب فلبسته والآن وقع الطلاق لأسباب بعيدة عن هذا الموضوع، أنا أعمل مدرسة بمدرسة بنات إعدادي، ولبس النقاب يرهقني جداً، مع العلم بأني ملتزمة باللبس الشرعي قبل أن أتزوج، فهل يحل لي أن أخلع النقاب لأني أولاً: لبسته بناء على رغبة زوجي وليس بناء على رغبتي، ثانياً: لأني أتعب منه جداً وأنا أعمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف العلماء في حكم تغطية الوجه بالنسبة للمرأة، وقد سبق لنا ذكر أقوال أهل العلم في هذه المسألة في الفتوى رقم: 5224 وقد بينا فيها أن الراجح الوجوب لأدلة مضمنة بهذه الفتوى.

وعلى هذا؛ فلا يجوز لك خلع النقاب وكشف وجهك بحيث يراك الرجال الأجانب، وأما إن كنت بين مثيلاتك من النساء أو مع محارمك فيجوز لك كشفه، وعلى كل حال نوصيك بالصبر والتزام لبس النقاب عند وجود رجال أجانب، فذلك أتقى لربك، وأنقى لقلبك، وأحوط لدينك، وسوف ييسر الله لك الأمر بإذنه سبحانه فهو القائل: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى {الليل:5-6-7}، وإن كنت قد لبسته سابقاً لأجل زوجك فأصلحي نيتك الآن، وابتغي بلبسه وجه الله حتى تنالي الأجر منه تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني