الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقطع الأهل أقرباءهم لفسادهم وسوء أخلاقهم

السؤال

ما رأيكم في بنت تزوجت وعمرها 16 سنة من رجل أكبر منها بـ 18 سنة وهو رجل ذو دين وأخلاق وبعد 20 سنة من بعدهم عن الوطن تبين ان ابنتهم تلبس لباسا غير شرعي وكلامها سيئ جداً بل وأمها التي تربت في بيت ممتاز بالأخلاق أصبحت تشتم أمها وأهلها وزوجها يتكلم بكلام سيىء وكل ذلك لأن أهل الأم عارضوا دراسة حفيدتهم في جامعة فاسدة وهي لوحدها بدون رقيب والآن مقطوعة العلاقة تماما، فهل هذا قطع للرحم من طرفنا أم من طرفهم، علما بأننا حاولنا جاهدين دون فائدة، فأفيدونا؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما ذكر مما تقوم به هذه البنت وأبواها منكر تجب عليهم التوبة منه، كما تجب عليهم الاستجابة لنصيحة أهلهم الذين يحبون لهم الخير والاستقامة على دين الله تعالى، والذي ننصح به الأهل بعد تقوى الله تعالى هو متابعة النصيحة لهذه البنت ولأبويها، وتذكيرهم بغضب الله وعقابه لمن خالف أمره وعصاه... ويكون ذلك برفق ولين لعل الله تعالى يهديهم ويرشدهم إلى الحق على أيديهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. متفق عليه.

ولا ننصح بمقاطعتهم من البداية إلا إذا علم الأهل أنها تعطي نتائج إيجابية، وسبق البيان بالتفصيل في ذلك في الفتوى رقم: 21201، والفتوى رقم: 24833.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني