الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ التجار الرواتب التي تمنحها الدولة للعاطلين عن العمل

السؤال

هناك استفسار من مجموعة من الأشخاص من العراق حول الراتب الذي تمنحة الدولة للأشخاص العاطلين عن العمل (بنظر الدولة ليس لهم راتب شهري)، لكن لديهم أعمال حرة دخلهم من أعمالهم أكثر من راتب الدولة بكثير ومنهم تجار أرباحهم طائلة، فهل لهم حق في هذا الراتب، علما بأن هذا الراتب مخصص فقط للعاطلين عن العمل واسم هذا القسم المسؤول عن الراتب (شبكة الحماية الاجتماعية) فأفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على كافة المواطنين أن يلتزموا ويتقيدوا بالقوانين التي تسنها الدولة بشرط ألا تخرج عن إطار الشريعة الإسلامية، ولا شك في أن من أولى تلك القوانين بالاحترام هو ما كانت فيه خدمة للفئات الضعيفة من المجتمع، فمما لا شك فيه أن منح العاطلين عن العمل راتباً شهرياً يستعينون به في معاشهم، يعتبر إجراء مشروعاً وخدمة أساسية من الخدمات التي يحتاج لها المواطنون.

ومن لهم أعمال حرة دخلهم منها أكبر من راتب الدولة لا يعتبرون داخلين في استحقاق رواتب العاطلين، وخصوصاً إذا كان هؤلاء تجاراً لهم أرباح طائلة، وبالتالي فمن من هؤلاء أخذ من هذه الرواتب شيئاً، فإنه يكون قد أخذه بغير حق وهو حرام عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني