الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القطيعة بين ذوي الرحم بسبب الميراث

السؤال

أنا والدي متوفى وتحدث مشاكل بيننا وبين عمي بسبب الورث وعماتي كلهن مع أعمامي يقولون ليس لنا شيء من الورث و كل واحد لسانه يلوط آذانه وأنا وإخواني كرهناهم وأعمامي يقولون لماذا لا يأتون ويسلمون علينا حتى أختي تقول هذا الكلام مع العلم أنني أزورها كل فترة ولكن هذه الأيام مشغول في أمور الزواج وتقول أخي لا يريد أن يراني أقسم بالله أنني كرهتهم كلهم.
أفيدوني جزاكم الله1000خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك لم توضح ما تقصده من الإرث الذي قلت إن أعمامك وعماتك يقولون إنه ليس لكم منه شيء.

فإذا كنت تعني إرثكم من أبيكم، فإنه لكم قطعا، والذي ليس له منه نصيب هو أعمامك وعماتك؛ لأنهم محجوبون بك وبإخوتك.

وإن كنت تعني إرث أبيكم من أبيه أو أمه، فهذا إن كان أبوكم توفي قبل مورثه فإنه لا يكون له إرث؛ لأن من شروط الإرث تحقق حياة الوارث بعد المورث.

وإن كان أبوكم هو الأخير موتا فإنه يكون وارثا، وبالتالي يكون نصيبه من الإرث لكم أنتم أبناؤه وبناته، ولا يكون منه شيء لإخوته وأخواته.

وأيا كان الحال من ذلك، فإن مثل هذه الأمور لا ينبغي أن تكون سبب شقاق ومشاكل وقطيعة بين ذوي الرحم؛ لأنه من جهة أمر زائل، ولا ينبغي للعاقل أن يعطيه من الأولوية أكثر مما يعطيه لما هو باق. ولأنه من جهة أخرى أمر يمكن حله بسهولة أمام المحكمة الشرعية، التي تعتبر أحكامها ملزمة لكل منكم.

ثم اعلم أن صلة الرحم قد ألزم بها الشرع الحنيف، ولا يجوز الإخلال بها، ولك أن تراجع فيها فتوانا رقم: 54917.

فننصحك بالمبادرة في إصلاح ما فسد، وصلة ما لك من الرحم حسب العرف عندكم في الصلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني