الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللجوء إلى الدعاء طلبا للإنجاب

السؤال

أنا وزوجي نحاول الإنجاب منذ حوالي سنة، لكن لم يرزقنا الله تعالى، ثم إني كثيرة الدعاء في صلاتي من أجل هذا واكتشفنا بعد مراجعة الأطباء أن العيب هو مرض عند زوجي على الأرجح قابل للعلاج، ولم أتوقف عن الدعاء والاستغفار وإعطاء الصدقات، لكن سؤالي هو: هل يستجيب لي ربي إذا لم يكن زوجي يدعو مثلي ويتضرع، وإذا لم يكن مواظبا في صلاته، مع العلم بأني أحاول باستمرار أن أقنعه لكن بدون فائدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت في اختيار وسيلة العلاج المفضلة حيث لجأت إلى الدعاء والاستغفار والصدقة، ونفيدك أنه لا مانع من استجابة الدعاء إذا لم يكن زوجك يدعو، فقد استجاب الله دعاء زكريا عليه السلام لما دعا، فقال: قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {آل عمران:38}، ولم يذكر في القرآن أن زوجته شاركته في الدعاء مع أنها كانت عاقراً كما نص عليه القرآن، واستجاب كذلك دعاء إبراهيم.

ثم إنا ننبهك إلى ضرورة الصبر على الدعاء والبعد عن الاستحسار والاستعجال، ففي الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. رواه مسلم.

كما ننبه إلى ضرورة وفرضية محافظة زوجك على الصلاة فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أعظم أسباب الإعانة على قضاء الحاجات، قال تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ {البقرة:45}، فواظبي على ترغيبه في الصلاة والدعاء له بالهداية، وراجعي للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39792، 15884، 47576، 29748، 15268، 34460، 73902، 57728، 49953، 32655، 62756، 43435.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني