الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السكن في منزل مشترى بمال مختلط

السؤال

نريد أنا وزوجي وابني السفر لقضاء العطلة ببلدنا الأصلي وليس لدينا بيت نقيم فيه مدة العطلة, اقترحت أختي علينا أن نقيم معها في بيتها الذي اشتراه لها زوجها بماله المختلط بين الحلال و الحرام لأنه يملك مطاعم في انجلترا يباع فيها الخمر. ما حكم الدين في هذه الإقامة و كذلك المأكل و المشرب عندها حسب علمي أغلب هذا المال من حرام. هل يمكننا الإقامة معها و دفع مبلغ من المال مقابل أكلنا عندها .سؤالي الثاني في نفس الموضوع أحيانا أضطر لأخذ المال من أختي قصد العلاج المرجو إجابتي في أقرب وقت ممكن و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمال المتحصل من هذه المطاعم هو مال مختلط بين الحلال والحرام، إذ إن هذه المطاعم يُقدم فيها الحلال من الأطعمة كما يُقدم أيضا الحرام، وإذا كان الأمر كذلك فلا تحرم معاملة حائزه بقبول هبة أو هدية أو استضافة، وإنما يكره ذلك فقط كما هو مبين في الفتوى رقم: 7707. وبذلك يتضح لك أنه لا يحرم عليك ما تأخذينه من أختك للعلاج، ولاسيما إذا كنت مضطرة، فإن هذه الضرورة تبيح لك تناول المال الحرام فضلا عن المال المختلط الذي فيه شبهة.

والذي ننصح به هو أن تحاولوا إيجاد سكن لكم مستقل تقضون فيه إجازتكم، فهذا أولى وأبعد عن الانتفاع بالمال المحرم، كما أنه أستر لك ولأختك لأن زوجك أجنبي بالنسبة لها، كما أن زوجها أجنبي بالنسبة لك، فلا يحل لواحدة منكما الخلوة أو النظر أو إبداء الزينة أمام زوج الأخرى. وراجعي الفتوى رقم: 31359.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني