الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب في الله وحشر المرء يوم القيامة مع من أحب

السؤال

كيف يكون الحب في الله؟ وكيف يحشر المرء مع من أحب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمحبة في الله تعالى تكون بأن يحب الشخص لكونه مستقيماً على طاعته لله تعالى، مبتعداً عن معاصيه، وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان معنى المحبة في الله وفي بيان ثمراتها، فانظري في ذلك الفتوى رقم: 64315، والفتوى رقم: 36991.

وأما قول السائلة (كيف يحشر المرء مع من أحب) فإن كان المقصود من سؤالها المعنى فالمعنى هو أن الله تعالى يحشره يوم القيامة بعد البعث والنشور مع من أحبه في مكان واحدٍ، قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: أي يحشر مع محبوبه ويكون رفيقاً لمطلوبه، قال الله تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا. انتهى، وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى: لا يلزم من كونه معهم أن تكون منزلته وجزاؤه مثلهم من كل وجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني