الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حصل على أموال نظير منفعة محرمة

السؤال

عندي استفسار هو أني كنت أتكلم مع الشباب بالتيلفون لفترة من الزمن وقطعت هذه الاتصلات بنفسي وتبت والحمدلله ، كانوا يساعدوني بمبالغ من المال وسؤالي هو أني قطعت علاقتي بهم فإذا أحببت أن أرجع الأموال لأصحابها فإن ذلك يعني أن علاقتي بهم ستعود من جديد، وأنا لا أحب هذا الشيء فما هو الحل ؟ هل أتصدق بنفس قيمة الفلوس التي أعطوني إياها أم لا بد أن أرجع الفلوس لهم.
جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قيام الأخت السائلة بالحديث إلى الشباب عبر التلفون خطيئة ومعصية وتجر إلى الفاحشة عياذا بالله، والحمد لله أن منَّ الله عليها بالتوبة والإقلاع عن هذه المعصية.

أما عن الأموال التي دفعت لها من قبل أولئك الشباب نظير هذه المحادثات الآثمة فإنها أموال دفعت نظير منفعة محرمة حصل عليها هؤلاء الشباب بالحديث إلى المرأة الأجنبية على وجه محرم.

وبالتالي، لا يصح أن ترد إليهم أموالهم فيجتمع لهم حصول غرضهم الآثم مع رجوع أموالهم.

وفي نفس الوقت لا يصح أن تتملك المرأة هذا المال، فطريقه إذاً صرفه في مصالح المسلمين العامة كدور الأيتام أو إنفاقه على الفقراء والمساكين، وراجعي للمزيد الفتوى رقم: 24332 ، والفتوى رقم: 57809.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني