السؤال
قبل أيام ظهر أحد المحدثين على التلفاز وهو (عبد الحميد العبيدي) من العراق وقال بأن المساجد التي فيها أضرحة تجوز الصلاة فيها واستشهد برواية تقول بأن آدم ونوحا عليهما السلام مدفونان بالكعبة وقال فلينظر المتشددون الذين لا يجوزون الصلاة في المسجد الذي فيه قبر العالم كله يصلي إلى الكعبة، فهل هذا الكلام صحيح وإن كان غير صحيح ألا يوجد من يرد على هذا المحدث ويوقفة عند حده؟ جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يثبت وجود قبر آدم ونوح عليهما الصلاة والسلام في الكعبة ولا في غيرها من الأماكن، وأما الصلاة في المسجد الذي فيه قبر فلا تجوز على الراجح عند أهل العلم، لما في الأحاديث الثابتة من التحذير من جعل المقابر مساجد، وقد بسطنا الكلام على الموضوع في عدة فتاوى سابقة، فراجع منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1530، 5752، 16049، 68541، 4527.
وراجع تاريخ الطبري والبداية والنهاية ومجموع الفتاوى للاطلاع على خلافهم في موضع قبر آدم ونوح مع أن ما ذكر ليس له أسانيد ثابتة.
والله أعلم.