الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل من المال المكتسب من الحرام والحلال

السؤال

من فضلكم أريد أن أسأل عن طعام أكلته رفقة زميلاتي في العمل بمناسبة عيد ميلاد إحداهن، مع العلم أن صاحبة العيد والتي اشترت الحلوى والمشروبات فتاة ذات سمعة سيئة يقول لي رفيقاتها أنها تمارس البغاء وتتقاضى عليه مالاً إضافة على المال الذي تكسبه في العمل معنا، وفعلا ألاحظ عليها ما يؤكد لي كلام زميلاتي، فهل أنا آثمة بتناولي ذاك الطعام، مع العلم بأنني وجدت حرجا في البداية إن أنا رفضت الأكل معهم فأكلت معهم ثم بعدها تناولت بعض المشروب لشعوري بالعطش، فأجيبوني بارك الله فيكم، والله لقد ندمت على ما فعلت لأن الأكل مشبوه لأن مصدر النقود غير موثوق فيها، وماذا علي فعله للتكفير عن ذنبي، من فضلكم أجيبوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاحتفال بعيد ميلاد شخص من الأمور المبتدعة في الدين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.

فلذلك يحرم الإقدام على هذا الاحتفال والإعانة عليه والمشاركة، وبالتالي فبادري بالتوبة إلى الله تعالى من الحضور لهذا الأمر، وتكثير سواد أهله، وبخصوص الأكل والشرب من مال زميلتك فهو جائز مع الكراهة إذا كان مالها مشتملاً على حلال وحرام ولم يكن حراماً كله، وإن كان من الورع والاحتياط في الدين عدم تناوله، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1319، 3138، 6880.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني