الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحرم الرشوة والوساطة لإنجاح الطالب المخطئ في إجابة الامتحان

السؤال

من غير المعقول أن الدكتور المسؤول عن مادتي الأخيرة في الجامعة سيقوم بوضع علامة الرسوب للامتحان الذي قمت به منذ عدة أيام بسبب ما يدعيه أنني أخطات في فهم السؤال و لم أجب على ما أراد، فبماذا تنصحوني هل أقدم وساطة أم أدفع له مبلغا من المال أم لا أهتم وأرسب في هذه السنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت لم تجب عن السؤال الذي قدم إليك وكان السؤال محددا في معنى وأجبت في معنى آخر فإنك تتحمل مسؤولية خطئك، ولا يجوز أن تقدم واسطة أو تدفع مالا للمدرس لينجحك بل تصبر وتعيد السنة، والوساطة في هذه الحالة محرمة لقول الله تعالى: وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا {النساء: من الآية85} أي نصيب من الوزر.

وأما دفع المال فهو رشوة محرمة لأنه يترتب عليها الحصول على أمر لا تستحقه لحديث ثوبان رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش - يعني - الذي يمشي بينهما. رواه أحمد وغيره.

وأما إذا كان السؤال غير محدد للمعنى الذي يدعيه المدرس واتفق على ذلك معظم الطلبة فإن لك ولغيرك الحق في رفع القضية إلى المسؤول في الجامعة لينظر في الأمر ويتخذ القرار المناسب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني