السؤال
سيدي الشيخ أنا لدي مشكلة مع والدتي فعلاقاتي معها لم تكن جيدة منذ كنت صغيرة فهي قاسية وبعيدة كثيراً عني كوني واحدة من تسعة إخوة وأخوات المهم أنا أعاني كوني الآن مطلقة ولدي ابن ولا أطيق الجلوس مع أمي وأيضا أكره أن أقبلها أو أن تضمني لا أدري أشعر أنه لا يوجد ود لها في قلبي، أمي دائماً تفتعل المشاكل مع الجميع وأكثر مشاكلي بسبب أني أقف دائماً مع الآخرين لأرجع لهم حقوقهم سواء بكلمة طيبة أو بطلب المسامحة، لا نتفق حول الأشخاص أنا وأمي فهي دائماً تعلن أنهم سيئون وأن نواياهم سيئة وأنهم حاقدون وأنا أرى غير ذلك فهم طيبون حتى لو أن أحدهم شرير فهو بسبب هجومها الدائم الذي يخلق حولنا الأعداء ...أمي معتدة بنفسها مغرورة كثيراً تكره أن يتطاول عليها أحد دائماً تهاجم وتقلل من شأن الآخرين ...تأتيها لحظات عندما تسمع محاضرة أو حديثا تخشى الله وتراجع مواقفها لكن هذه الأوقات نادرة.
الآن مشكلتي الأساسية مع زوجتي إخواني اللتين دائماً احمد الله عليهما لأنهما طيبات ومتعاونات ورائعات لكن للأسف أمي دائماً تهينهن وتظلمهن وتقوم كثيراً بجرحهن بالكلام وأنا لا أحتمل فأقف معهن وأقوم بالصراخ والوقوف ضد أمي، وفي الأخير تنتهي المعركة بدعائها علي والغضب المستمر، أرفض كثيراً حتى أن أصلي بجانبها كونها تصدر أصواتا مزعجة، دائماً أثناء قراءات السور وهذا يضايقني أخشى أن أجد نفسي في الأخير في نفس الموقف، أخشى أن يقوم ابني بعمل شيء يؤلمني لكني دائماً أردد لنفسي أني غيرها وأني لا افعل مثلها وأني دائماً أثق بالآخرين وأحترمهم وأتقي الله فيهم، ماذا أفعل لا أستطيع أن أكون مع أمي بحب أو مودة بل على العكس أجد نفسي أكره حتى أن نتكلم كثيراً إلا فيما ندر وبسرعة ماذا أفعل وأين أنا وكيف سيكون حالي مع ابني حتى صديقتي تعاني مثلي مع والدتها فقد كانت معها قاسية وبعيدة وأنانية ونحن ملتزمات ونخشى الله، وعني أنا فقد حججت السنة الماضية، وأقسم لكم بالله العظيم أني أتمنى أن لا أكون هكذا، وأتمنى أن أحصل على أم حنون أفتقدها كثيراً وأحتاج إلى حضن أم أشكو لها همي وأن تساعدني لأن أمر وأنتهي من مشكلتي وطلاقي وتربية ابني بسلامة وبنجاح فكيف أفعل وهل أنا آثمة.
أفيدوني أفادكم الله.