الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي صديقة قد تابت والآن هي تصلي ولكنها كلما تحدثت معها عن لبس الحجاب لا أجدها ترغب في ذلك والسبب أنها مرضت منذ سنوات وتعالجت بالرقية لأنها كانت مسحورة والشخص الذي رقاها طلب منها لبس الحجاب ولبسته وهي غير مقتنعة به وكانت لا تعرف حتى أنه فرض وكانت تحس بأنها تختنق فنزعته وهذا ما جعلها الآن تترد في لبسه بعد أن تابت من المعاصي وصارت تصلي، إلى أن رأت على سجاد الصلاة وهي تصلي في بيتها كلمة الله يوم جمعة فتفاجأت وأدركت أن هذا بشرى من الله فلبست الحجاب دون تردد ولم تحس بالاختناق الذي كانت تشعر به من قبل وقد رأيت هذا السجاد وعليه كلمة الله وحاولت أن أزيل هذه الكلمة فظلت مكتوبة فما رأيكم، فهل هذه علامة من الله حتى تتشبث بصلاتها وخمارها بعد توبتها من المعاصي التي ارتكبتها في مراهقتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل توبة صديقتك وأن يرزقها الاستقامة على شرعه، وإذا كان تركها للصلاة بعد بلوغها، فالواجب عليها قضاء جميع الصلوات التي تركتها، وإذا لم تضبط عددها فلتواصل القضاء حتى يغلب على ظنها براءة الذمة، وكيفية قضاء الفوائت سبق بيانها في الفتوى رقم: 61320.

وما تقول الأخت أنها رأته لا نستطيع الجزم بتفسير محدد له -إذا ثبت- ولكننا نقول إن كلمة (الله) التي لاحظتها قد تكون مكتوبة على السجادة من قبلُ وقد تكون رؤيتها سبباً للتنبيه على الخطأ الذي ارتكبته بسبب ترك الحجاب الذي هو فريضة وضرورة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 5413.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني