الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم منع المرأة من الدراسة

السؤال

جزاكم الله خيراً على الرد وأتمنى لو أستطيع أن أريه لأهلي ولكن اللوم سيزيد لأني ما زلت على اتصال بالشاب لو أنك تستطيع أن تكلم أخي لحلت المشكلة، ولكن أين ومتى وكيف إنها مستحيلة عذابي يكبر فأخي منعني أن أكمل دراستي، فهل هذا من حقه لا يكفي أنه حرمني من الشاب الذي أريده سيحرمني من الدراسة، إنه ظلم فماذا أفعل وأنا لوحدي لا أحد من إخوتي يساعدني أو يقف بجانبي ساعدني أرجوك لا أريد ان أخسر الشاب فإني أرى سعادتي معه لا أرى غيره من الشباب (فهل تستطيع التكلم مع أخي أرجوك) لا تنسني؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنعتذر إليك عن طلبك لأن ذلك ليس من اختصاص هذا الموقع، وننصحك بالصبر والإكثار من الدعاء لعل الله ييسر أمرك ويفرج كربك ويرزقك ما فيه الخير والسعادة لك، وقد يكون ذلك فيما تحبين وقد يكون فيما تكرهين؛ لأن المرء لا يدري ما هو الأخير له، كما قال سبحانه وتعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وليس لأخيك منعك من الدراسة ما لم تكن محرمة، كأن يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء أو يكون مجالها محرماً ونحو ذلك فله منعك منه إن كان يستطيع ذلك، لأنه من تغيير المنكر، وإلا فليس له منعك منها، ولك السعي لرفع ظلمه إن كان ظالماً كأن توسطي من إخوانك أو اقربائك من له وجاهة وكلمة عنده ونحو ذلك، ولمعرفة حكم عضل الولي لموليته وما لها حينئذ انظري الفتوى رقم: 9728.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني