الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصير من بلغته دعوة الإسلام ولم يؤمن ومن لم تبلغه

السؤال

أشكركم علي جهودكم ونسأل الله أن يكرمكم ويرزقكم الجنة وإيانا إن شاء الله, عندي سؤال واعذروني لو كان به بعض سوء فهم مني فأنا أريد أن أعلم... هناك بعض الناس في دول شرق آسيا يعبدون أشياء غريبة ولا يعلمون عن الإسلام شيئا فما موقف هؤلاء، وأيضا هناك بعض الناس يعلمون ولا يستجيبون, والهداية من عند الله أليس كذلك، فهل يريد الله أن يهلكهم، أنا أعرف بعض الناس من صنف هؤلاء وحزين جداً عليهم لأنهم لا يؤمنون فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

المصر على عبادة غير الله بعد بلوغه دعوة الإسلام يعتبر مشركاً ومآله الخلود في النار، وأما من لم يسمع عن الإسلام فسيمتحن يوم القيامة، وعلى من اطلع على حال هؤلاء أن يسعى في هدايتهم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من بلغته دعوة الإسلام ولم يؤمن فهو كافر مخلد في النار، لقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}، وأما من لم يسمع شيئاً عن الإسلام ولم تبلغه الدعوة الإسلامية فالراجح أنه يمتحن في الآخرة، فعليك أن تبذل وسعك وتستعين بمن يمكنه مساعدتك في هداية هؤلاء الأقوام حتى يوحدوا الله ويعبدوه، فليكن حزنك عليهم باعثاً ومحفزا على دعوتهم للإيمان، وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري.

وقال الحكيم: انشط لدينك لا تكن متكاسلاً * واعمل على تحريك من يتكاسل.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للمزيد من الفائدة في الموضوع وفي مسألة الهداية وأنواعها: 30758، 16759، 17709، 67115، 48376، 3191، 48406.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني