الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أول جامعة خليجية للدراسات العليا

أول جامعة خليجية للدراسات العليا

أول جامعة خليجية للدراسات العليا

تبنت مجموعة من الأكاديميين في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، رسم تصور مبدئي لإقامة جامعة مختصة بالدراسات العليا، كمشروع خليجي مشترك يأتي في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتكون أول جامعة عربية تقتصر على برامج الدراسات العليا والبحث العلمي.

وتقوم فكرة إنشاء الجامعة المقترحة على عدد من الأسس والأهداف، أهمها بناء قاعدة تضم مختلف الامكانات والمقومات من أجل إنتاج صفوة من رأس المال المعرفي في مختلف التخصصات والعلوم المتقدمة، وتقديم أكبر قدر من الأبحاث العلمية التي تتلاءم في قضاياها مع احتياجات بيئة الخليج العربي.

وأوضح الدكتور زهير دمنهوري، عميد الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز، لـ«الشرق الأوسط» مدى الأهمية الكبرى المنتظرة من إنشاء جامعة تركز على برامج الدراسات العليا، وذلك بالمساهمة في التطوير من مستوى البحث العلمي، والدخول في العلوم الراقية بمختلف مجالات تخصصها وفروعها.

وحول آلية الاشتراك الخليجي، وطبيعة المساهمة والتمويل المنتظر لإنشاء الجامعة المقترحة، قال الدكتور دمنهوري «هذا التصور المبدئي للجامعة المتخصصة قمنا بطرحه بصورة أكاديمية بحتة، دون التطرق للشؤون المتعلقة بالتكاليف وآلية التمويل».

فيما علل المشاركون في تصور الجامعة المقترحة بحث التعاون والشراكة بين دول الخليج العربية لإنشاء أول جامعة مختصة للدراسات العليا، كونها مبادرة استراتيجية رائدة، تقوم على فكر ابتكاري، يوظف ويستثمر كافة الإمكانات والمقومات المتوافرة بدول المجلس، وذلك لإحداث نقلة علمية كبيرة، والاستفادة من أفضل الخبرات في الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية.

من جانبه، كشف أحد الأكاديميين المشاركين في فكرة الجامعة المقترحة ـ رفض ذكر اسمه ـ، أن اقتراح إنشاء الجامعة كمشروع مشترك تحت إطار مجلس التعاون الخليجي، جاء كرد فعل لتدني نسبة مخصصات البحث العلمي في دول الخليج كافة، مؤكداً على أن الجامعة المقترحة تختلف في دورها كلياً عن الجامعة الخليجية في البحرين، كون الثانية تضم برنامج البكالوريوس وتقوم بالدور التقليدي للجامعات في مجال الدراسات العليا، في حين تأتي الجامعة المقترحة لتكون جامعة استثمارية مختصة بالبحوث العلمية.

ويشدد على كون الجامعة المقترحة تمثل مطلباً أساسياً كمركز للتميز العلمي، بقوله «من الضروري وجود جامعة متخصصة بالتركيز على البحث العلمي، تتوافر فيها جميع الإمكانات، وتكون بعيدة عن روتين العمل الذي يعانيه مستوى البكالوريوس في بقية الجامعات، بحيث تشمل كافة التخصصات الاستراتيجية، وذلك لإحداث تقدم فعلي وابتكاري، وتحويل البحث العلمي إلى منتجات ملموسة».

جدير بالذكر أن جامعة الملك عبد العزيز كانت قد احتضنت قبل أسبوعين فعاليات الاجتماع الأول لوكلاء الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي، حيث تضمن الاجتماع التنسيق بين عمادات الدراسات العليا بالجامعات، بما يخص تجارب العمادات في المجالات الحيوية، وبحث سبل التطوير من مستوى البحث العلمي، وطرح زيادة مخصصات البحث العلمي للجامعات، وتحديد ميزانية مخصصة للدراسات العليا ضمن بنود الميزانية العامة لدعم الجودة في الأبحاث.

ــــــــــــــ

الشرق الأوسط، الخميـس 10 ذو القعـدة 1427 هـ 30 نوفمبر 2006 العدد 10229

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة