الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيوتل تحارب المفسدين

كيوتل تحارب المفسدين

 كيوتل تحارب المفسدين

"إيماناً مني بضرورة مواكبة التطور والعولمة اتخذت قرارا بتطوير أدائي في مهمة الوسوسة وتحريض البشر على الشر في إطار المعركة بيني وبين....، قررت أن لا أكتفي بالوسوسة التقليدية، بل أنشأت مدونة خاصة بي؛ لأعرض فيها أفكاري بعيداً عن التحريف والتشويه الذي تجدونه في كتبكم لشخصي الكريم"

بهذه العبارات يعرف أحدهم بنفسه على الشبكة المعلوماتية، ويستقبلك بها فور دخولك على مدونة "الموقع الرسمي لإبليس" والتي حذفت مؤخراً، إلا أن بقاياها ما زالت قابعة؛ ليضع بين يديك الكثير من الموضوعات التي تطعن في الإسلام والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ويزين كلماته بمصطلحات معاصرة كـ "المحكمة الدولية والإرهاب إلخ...."، والغريب أن هذه المدونة كانت متاحة عبر خدمات الشبكة المعلوماتية في الدولة، في حين حجبت آلاف المواقع الإباحية، مع أن مواقع سب الله جل وعلا والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أخطر بكثير من المواقع الإباحية رغم خطورة الأخيرة....، والأسوأ من هذا أن هذه المدونة نشرت مواضيع لكتاب مسلمين بعد أن حرفتها عن هدفها واستعملتها؛ لإدانة الإسلام بأقلام أبنائه عن طريق التدليس وخلط الأوراق.

الفريز، أحكام النساء؛ باكستان؛ موريسوف....، أتعلم لمن هذه الأسماء؟ إنها وكما تدعي مدونة أسماء لبعض سور القرآن الكريم ، قامت بكتابتها بطريقة مطابقة شبيه لطريقة كتابة وطباعة القرآن، ومن الملاحظ أن ناشرها قام بتأليفها بعناية؛ حتى تطابق بعض سور القرآن بوزن الكلمات، وطريقة رسم الآيات، ووضع إضافاته المسيئة للإسلام وسط آيات صحيحة حتى تبدو للبعض أنها سور حقيقية، وربما يلوم نفسه؛ لأنه لم يقرأها سابقاً. وفي مدونة أخرى متاحة أيضاً لكل متصفح للإنترنت في قطر لم يترك ناشرها كلمة صغيرة أو كبيرة عن الشخصيات الإسلامية التاريخية والمعاصرة إلا وقالها، راميهم بأقذع القول. هذا إضافة إلى وجود بعض الرسوم (الكاركاتورية) وبعض الصور (الفوتوغرافية) المركبة التي تسخر من الإسلام وشخوصه؛ حيث أضاف أحد الناشرين بالمدونة إلى هذا كله؛ بعض القصص المغلوطة عن الشخصيات الإسلامية والتي يدعي أنها حقيقة، مؤكداً غير مرة إقامته بإحدى دول مجلس التعاون الخليجي، ضارباً بحائط أكاذيبه وزيف ادعائه عقيدة وعادات المجتمع الذي يعيش فيه.
"اليوتيوب" والإساءة لأعظم الخلق

بعيدا عن الكلمات والصورة عبر المواقع الإلكترونية والمدونات الشخصية التي نُذرت للنيل من أعظم خلق الله صلى الله عليه وسلم والدين الحنيف؛ هناك مقاطع فيديو "صوت وصورة" تكاد تملأ موقع مشاركة الفيديو الـ(
youtupe)؛ لتنهال بقصائد شعر ومقاطع فكاهية تطاولت على أغلب شخصيات الإسلام التاريخية والحديثة، ولفقت قصصاً تنال من شخوصهم وسلوكهم، وكل هذا متاح عبر الشبكة داخل قطر، لتصبح المعركة أوسع فمن المدونات والمواقع إلى مقاطع الفيديو مروراً بشبكة التعليقات المصطنعة التي أثنت على هذا العمل، ووصفته بالمهم، والغريب أن الفديوهات الجنسية محجوبة بأغلبها من قبل شركة الاتصالات بالإضافة لبعض فديوهات التطاول على الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن الكثير منها ما زال خارج نطاق السيطرة ومتاح لأي شخص مهما كان عمره.

كيوتل.. ماذا تقول؟
من جانبها عملت شركة اتصالات قطر جاهدة لحجب أي موقع يسئ للإسلام و للمجتمع، مستخدمة لذلك أحدث البرامج والطرق التقنية بحسب مديرها التنفيذي للاتصالات والعلاقات عادل المطوع الذي أكد للعرب أن سياسة (كيوتل) واضحة بخصوص محتوى الإنترنت؛ إذ تعمل على أن يناسب محتواه الدين و العادات والتقاليد والعرف في الدولة، وأضاف: نحاول قدر الإمكان توفير المحتوى الذي يناسب العائلة سواء على الشبكة المعلوماتية أو فيما يخص "ميوزك" الخدمة التلفزيونية، وأضاف الإنترنت بحر كبير وقد استثمرنا تقنيات حديثة لحجب المواقع المسيئة قدر الإمكان، ونحن نرحب بأية ملاحظة من العملاء حول المواقع التي تقدم محتوى سيئاً، ويمكن لأي عميل الاتصال على الرقم 111 أو إرسال بريد إلكتروني للشركة يعلمنا فيه عن المواقع المسيئة ليتم التعامل معها، وأضاف كل يوم تخرج صفحات إنترنت جديدة بمحتوى سيء، وتقوم التقنيات التي لدينا بحجب أغلبها، إلا إن بعض المواقع يمكن أن تستخدم كلمات مختلفة عن محتواها الفعلي؛ كي تمر من هذه التقنيات، وعن (الفديوهات) على اليوتيوب والتي تشكل إساءة للإسلام قال المطوع: هناك تعاون مع بعض الشركات المتخصصة؛ ليتم حجب مواقع معينة من محرك بحثها، ونحن كمقدمين للخدمة نعمل بقدر الإمكان؛ لتقديم محتوى مناسب، وعالم الإنترنت كبير، ولا توجد تقنية في العالم يمكن أن تتحكم بشكل كامل في محتوى الإنترنت.

___________
العرب القطرية 7/6/2009م

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة