المسألة السابعة عشرة : التخصيص بالظروف والجار والمجرور
نحو : أكرم زيدا اليوم ، أو في مكان كذا ، وإذا تعقب أحدهما جملا ، كان عائدا إلى الجميع .
وقد ادعى البيضاوي الاتفاق على ذلك ، كما ادعاه في الحال ، ويعترض عليه بما في المحصول ، فإنه قال في الظرف ، والجار ، والمجرور : إنهما يختصان بالجملة الأخيرة على قول أبي حنيفة ، أو بالكل على قول ، كما قال في الحال ، صرح بذلك في مسألة الاستثناء المذكور عقب جمل . الشافعي
[ ص: 443 ] ويؤيد ما قاله البيضاوي ما قاله فإنه قال : فأما الجار والمجرور فإنه ينبغي أن يتعلق بالجميع قولا واحدا . أبو البركات ابن تيمية
وأما لو توسط ، فقد ذكر في مسألة ( لا يقتل مسلم بكافر ) ، أن قولنا : ضربت زيدا يوم الجمعة ، وعمرا ، يقتضي أن الحنفية يقيدونه بالثاني . ابن الحاجب