8265 - وحدثنا قال : نا أحمد بن منصور بن سيار قال : أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري عطاء بن يزيد ، عن أبي هريرة وأبي سعيد : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لك ذلك وعشرة أمثاله قال أبو سعيد الخدري لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه قال : لك ذلك ومثله معه قال أبو هريرة أبو سعيد : أشهد لسمعته يقول : لك ذلك وعشرة أمثاله أن الناس قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا . قال : فهل تمارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا قال : فإنكم ترونه كذلك ; يحبس الناس يوم القيامة ، ثم يقال : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فمنهم من يتبع الشمس ، ومنهم من يتبع القمر ، ومنهم من يتبع الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها حتى يأتيهم تبارك وتعالى ، فيقول : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا . فيضرب الله بين ظهراني جهنم فأكون أول من أجوز من الرسل بأمتي ، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ، ودعوة الرسل يومئذ اللهم سلم سلم ، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، هل رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : نعم يا [ ص: 51 ] رسول الله قال : فإنها مثل شوك السعدان تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يخردل ، أو قال : يخردل ومنهم من ينجو حتى إذا أراد الله تبارك وتعالى الرحمة بمن أراد من أهل النار أمر الله تبارك وتعالى أن يخرجوا من كان يعبد الله ، فيخرجونهم يعرفونهم بأثر السجود ، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود ; فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم من ماء الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل ، ثم يفرغ الله تبارك وتعالى من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار هو آخر أهل الجنة دخولا الجنة مقبلا على النار ، فيقول : يا رب اصرف وجهي عن النار ; فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها ; فيقول الله تبارك وتعالى هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسألني غير ذلك ؟ فيقول : لا وعزتك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار ; فإذا أقبل على الجنة فرأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال : يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله تبارك وتعالى : أوليس قد أعطيت العهود والمواثيق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت . فيقول : يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول : هل عسيت إن أعطيتك أن تسألني غيره ؟ فيقول : لا وعزتك لا أسألك غير ذلك قال : فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا بلغ بابها انفتحت له فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال : يا رب أدخلني الجنة فيقول تبارك وتعالى : ما أغدرك ما أغدرك قد أعطيت العهود والمواثيق أن لا تسأل غير الذي أعطيت . فيقول : يا رب [ ص: 52 ] لا تجعلني أشقى خلقك ! فيضحك الله تبارك وتعالى منه ثم يأذن له في دخول الجنة ثم يقول : تمن ، حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله تبارك وتعالى وكذا يذكره ربه تبارك وتعالى حتى إذا انتهت به الأماني قال الله تبارك وتعالى لك ذلك ومثله معه ، قال .
وهذا الحديث رواه شعيب ومعاوية بن يحيى ، عن عن الزهري سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد عن أبي هريرة وأبي سعيد .