الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 267 ] 8743 - حدثنا سلمة بن شبيب قال : نا الحسن بن محمد بن أعين قال : نا زهير بن معاوية عن محمد بن جحادة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فأتي بطعام فقيل : ألا توضأ ؟ أولا نأتيك بوضوء ؟ قال : إني لست أريد الصلاة .

وهذا الحديث أحسب أن محمد بن جحادة أخطأ في إسناده إذ رواه عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة ، والصواب ما رواه عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس ، هكذا رواه أيوب وابن عيينة وجماعة عن عمرو بن دينار .

وقد روى حسين المعلم ومحمد بن مسلم الطائفي وزياد بن سعد وحماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة .

فأما حديث حسين المعلم . :

8744 - فحدثناه هلال بن العلاء قال : نا عبد الله بن جعفر الرقي ، [ ص: 268 ] قال : نا عيسى بن يونس قال : نا حسين المعلم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وأما حديث زكريا بن إسحاق :

8745 - فحدثنا عمرو بن علي قال : نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى قال : نا زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

هكذا رواه عبد الأعلى عن زكريا عن عمرو عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة ، وخالفه أبو عاصم في إسناده فرواه عن زكريا عن عمرو بن دينار ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

والصواب حديث عمرو عن عطاء بن يسار ، ولا نعلم أسند الحسين المعلم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة إلا هذا الحديث ، ولا رواه عنه إلا عيسى بن يونس .

وأما حديث محمد بن مسلم :

8746 - فحدثناه محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري قال : نا داود بن عمرو قال : نا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية