6290 - حدثنا محمد بن علي، أخبرنا أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، نافع، عن ابن عمر، بني النضير، وقريظة، حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجلى رسول الله بني النضير، وأقر قريظة، ومن عليهم، حتى حاربت قريظة بعد ذلك، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم، وأولادهم، وأموالهم بين المسلمين، إلا بعضهم لحقوا برسول الله فأمنهم، وأسلموا، وأجلى رسول الله يهود المدينة كلهم، بني قينقاع، وهم قوم ويهود عبد الله بن سلام، بني حارثة، وكل يهودي كان بالمدينة أن يهود .
قال أبو بكر: وليس له أن يفعل ذلك إلا أن يجد دلالة قوية تدل على نقضهم العهد، ويقال: إن الآية نزلت في قريظة: ( وللإمام أن يبدأ من خاف خيانته بالحرب، وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ) .
كذلك قال مجاهد، وقال أبو عبيدة: ( وإما تخافن من قوم خيانة ) ، مجاز وأما وإن تخافن، ومعناها فإما توقنن منهم خيانة، وغدرا، أو خلافا وغشا، ونحو ذلك .
وقال أبو عبيد : قال الكسائي : في غيره: السواء: العدل، وأنشد لبعضهم: [ ص: 349 ]
فاضرب وجوه الغدر الأعداء حتى يجيبوك إلى السواء
قال أبو عبيد: وقال غير واحد من أهل [العلم] ( فانبذ إليهم على سواء ) أعلمهم أنك قد حاربتهم حتى يصيروا مثلك في العلم، فذلك السواء .