جماع أبواب جمع المال من حله
ذكر إباحة المال وطلبه من الحلال
8239 - حدثنا سليمان بن شعيب الكسائي ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا بشر بن بكر ، قال : حدثني الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار قال : أبي سعيد الخدري . [ ص: 427 ] بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فقال : "إن مما أتخوف عليكم بعدي [ما ] يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها " ، فقال رجل : يا رسول الله ، أو يأتي الخير بالشر ؟ قال : فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه . قال : فلمنا الرجل حين كلم رسول الله وهو لا يكلمه ، قال : فلما جلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يمسح عنه الرحضاء ، قال : "أين هذا السائل ؟ " قال : وكأنه حمده . قال : "إن الخير لا يأتي بالشر ، وإن مما ينبت الربيع ما يقتل أو يلم إلا آكلة الخضر ، أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتها استقبلت عين [الشمس ] فثلطت وبالت ثم رجعت . إن هذا المال نعم صاحب المسلم هو لمن أخذه بحقه ، وأعطى منه المساكين ، واليتامى ، وابن السبيل ، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ، ثم يكون شهيدا عليه يوم القيامة "
8240 - حدثنا (قال : حدثنا محمد بن إسماعيل أبو نعيم ) ، قال : حدثنا قال : سمعت موسى بن علي أبي يحدث قال : سمعت يقول : [عمرو ] بن العاص قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "نعما بالمال الصالح للمرء الصالح " .
8241 - حدثنا ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد محمد بن الحسن ، قال : حدثنا ، عن سليمان بن بلال عبد [الله ] بن سليمان بن أبي سلمة ، أنه سمع معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني يحدث عن أبيه عن عمه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظننا أنه ألم بأهله . فقلت : يا رسول الله ، أصبحت طيب النفس . قال : "أجل والحمد لله " . قال : ثم ذكرنا الغنى . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا بأس بالغنى لمن اتقى ، والصحة لمن اتقى خير من الغنى ، وطيب النفس من النعيم " . [ ص: 428 ]
8242 - حدثنا ، قال : حدثنا موسى بن هارون منصور بن أبي مزاحم ، قال : حدثنا ابن سعد ، عن أبيه ، عن قال : معبد الجهني معاوية قل ما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان أول جمعة إذا خطب قال في خطبته : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لا مانع لما أعطى الله ، من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن هذا المال حلوة خضرة ، فمن يأخذه بحقه يبارك له فيه ، وإياكم والتمادح فإنه الذبح كان " .