الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسألة

                                                                                                                                                                              كان الشافعي ، وأبو حنيفة ، وأبو يوسف ، ومحمد وأبو ثور يكرهون أن يدفع المسلم إلى النصراني مالا مضاربة ، فإن فعل كان جائزا عندهم ، وإنما كرهوا ذلك لئلا يشتري ما لا يحل شراؤه كالخمر والخنزير ، وما لا يجوز من الربا . ويجوز عند الشافعي ، وأبي ثور ، وأصحاب الرأي للنصراني أن يقارض المسلم .

                                                                                                                                                                              وكره مالك ، وابن أبي حازم أخذ المسلم من النصراني مالا قراضا .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : كما قال الشافعي أقول ، ومن قال بمثل قوله أقول في المسلمين جميعا . وقال ابن سيرين : لا [تعط ] الذمي مالا مضاربة وخذ منه .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية