ذكر ضالة البقر  
روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا يدل على أن ضالة البقر كضالة الإبل . 
 8688  - حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، قال : حدثنا  يعلى بن عبيد  ، قال :  [ ص: 415 ] حدثنا أبو حيان التيمي  ، عن الضحاك بن المنذر  ، عن المنذر  ، قال : كنت بالبوازيج فراحت البقر ، فرأى  جرير بن عبد الله  بقرة أنكرها . فقال للراعي : ما هذه البقرة ؟ فقال : بقرة لحقت بالبقر ، لا أدري لمن هي ، فأمر بها جرير  فطردت حتى توارت ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لا يأوي الضالة إلا ضال"   . 
وممن رأى أن ضالة البقر كضالة الإبل : [  طاوس  و]  الأوزاعي   والشافعي  وأبو عبيد  ، وذكر  ابن القاسم  أنه قياس قول  مالك  ، وفيما وجد بخط  الشافعي  أن الخيل والبغال والحمير كالبعير ، لأن كلها قوي ممتنع من صغير السباع بعيد الأثر في الأرض ، ومثلها الظبي والأرنب والطائر لبعده من الأرض وامتناعه . 
وقال أبو عبيد  في الخيل والبغال والحمير : وكل ما كان منها يستقل بنفسه فيذهب [فهو] داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم :  "ضالة المسلم حرق النار  " وفي قوله :  "لا يأوي الضالة إلا ضال"  .  [ ص: 416 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					