ذكر المقيم يسافر يوم الجمعة
اختلف أهل العلم في . المقيم يريد الخروج إلى السفر في يوم الجمعة
فقالت طائفة: لا بأس بالسفر يوم الجمعة ما لم يحضر الوقت، كذلك قال ، الحسن البصري ، وهو قول وابن سيرين ، وقد روينا أن مالك رأى رجلا يريد السفر يوم الجمعة وهو ينتظر الجمعة فقال عمر: إن الجمعة لا تحبس عن سفر، وروي عن عمر بن الخطاب أبي عبيدة أنه خرج في بعض أسفاره بكرة يوم الجمعة ولم ينتظر الصلاة.
1728 - حدثنا ، قال: ثنا علي بن الحسن عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن الأسود بن قيس، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب فقال رأى رجلا يريد السفر يوم الجمعة وهو ينتظر الصلاة، عمر: "إن الصلاة لا تحبس عن سفر". [ ص: 22 ]
1729 - حدثنا ، عن إسحاق ، عن ابن عبد الرزاق التيمي ، عن محمد بن عمرو ، عن قال: صالح بن كيسان، أبو عبيدة في بعض أسفاره بكرة يوم الجمعة ولم ينتظر الصلاة". "خرج
وكرهت طائفة روينا عن الخروج إلى السفر يوم الجمعة حتى يصلي، أنه قال ابن عمر لواقد: لا تبرح حتى تجمع ثم سافر حيث شئت.
وروينا عن أنها قالت: إذا أدركت ليلة الجمعة فلا تخرج حتى تصلي الجمعة. عائشة
1730 - حدثنا ، قال: ثنا محمد بن إسماعيل سعيد ، قال: نا ، عن إسماعيل بن عياش عبد العزيز بن عبد الله عن نافع قال: جاء واقد بن عبد الله إلى وهو يريد أن يسافر يوم الجمعة، فقال له ابن عمر : ابن عمر "لا تبرح حتى تجمع ثم سافر إن شئت".
1731 - حدثنا ، قال: نا موسى بن هارون ، قال: نا أبو بكر أبو معاوية ، عن ، عن ابن جريج عطاء ، عن ، قالت: عائشة "إذا أدركت ليلة الجمعة فلا تخرج حتى تصلي الجمعة".
ورويت أخبار عن ، ابن المسيب ومجاهد ، وغيرهما تدل على كراهية قال الخروج في الأسفار يوم الجمعة، : قل ما خرج رجل في يوم الجمعة إلا رأى ما يكره، فلو نظرت كذلك وجدته كذلك. [ ص: 23 ] يحيى بن أبي كثير
وكان يقول: وإن كان يريد السفر لم أحب له في الاختيار أن يسافر يوم الجمعة بعد الفجر، وله أن يسافر قبل الفجر، وقال: إذا زالت الشمس فلا يسافر أحد حتى يصلي الجمعة، وسئل الشافعي ، عن الأوزاعي قال: فليمض، وقيل مسافر سمع أذان الجمعة وقد أسرج دابته وحمل ثقله لأحمد : يسافر يوم الجمعة؟ قال: ما يعجبني، وكذلك قال في تجارة وغيرها. إسحاق
قال : أبو بكر
لا أعلم خبرا ثابتا يمنع من السفر أول نهار الجمعة إلى أن تزول الشمس، وينادي المنادي، فإذا نادى المنادي وجب السعي إلى الجمعة على من سمع النداء، ولم يسعه الخروج عن فرض لزمه، فلو أبقى الخروج في يوم الجمعة إلى أن يمضي الوقت كان حسنا، وقد روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرا يدل على إباحة الخروج يوم الجمعة ما لم يحضر الوقت.
1732 - حدثنا ، قال: نا علي بن عبد العزيز حجاج ، قال: نا حماد، عن الحجاج ، عن عن الحكم بن عتيبة، مقسم، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه عبد الله بن رواحة الأنصاري ، وجعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة ، فتخلف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما خلفك؟" قال: الجمعة يا رسول الله، أجمع ثم أروح، فقال رسول الله [ ص: 24 ] صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن رواحة، "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، فراح منطلقا".