وينبغي للإمام أن يفيض من مزدلفة قبل طلوع الشمس ، فإن ذلك هو الوقت الذي أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه منها .
1479 - كما قد حدثنا ، قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال حدثنا وهب بن جرير ، عن شعبة ، وكما قد حدثنا أبي إسحاق ، قال حدثنا يزيد بن سنان ، عن أبو عاصم سفيان ، عن ، عن أبي إسحاق قال : عمرو بن ميمون ، رضي الله عنه بجمع ، فقال : إن أهل الجاهلية كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ، ويقولون : أشرق ثبير ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفهم ، فأفاض قبل طلوع الشمس . عمر كنا وقوفا مع
[ ص: 171 ] 1480 - وكما قد حدثنا ، قال حدثنا الربيع بن سليمان المرادي أسد ، قال حدثنا ، قال حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد جابر ، في حديثه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمزدلفة المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ، لم يصل بينهما شيئا ، ثم اضطجع حتى طلع الفجر ، فصلى الفجر حين تبين له الصبح بنداء وإقامة ، ثم ركب حتى أتى المشعر الحرام ، فرقى عليه ، فحمد الله عز وجل ، هلله ، وكبره ، فلم يزل واقفا - أراه قال - حتى أسفر جدا ، ثم دفع قبل أن تطلع الشمس .
وقد روي عن رضي الله عنه في ذلك ما : أبي بكر الصديق
1481 - قد حدثنا يونس ، قال حدثنا سفيان ، قال حدثنا عن ابن المنكدر ، سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع ، عن جبير بن الحويرث ، قال : رضي الله عنه واقفا على قزح وهو يقول : يا أيها الناس أصبحوا ، ثم دفع ، فلقد رأيت فخذه قد انكشف مما يحرش بعيره بمحجنه . أبا بكر الصديق رأيت
وقد روي في ذلك أيضا عن ، عبد الله بن عمر ما : وعبد الله بن الزبير
1482 - قد حدثنا عبيد بن محمد البزار ، قال حدثنا ، قال حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي الحارث بن عمير ، عن أيوب ، عن ، قال : نافع بالدفعة من المزدلفة ، فقال ابن الزبير : ما تنتظر أفعل الجاهلية ؟ ثم تهيأ فدفع ، ودفع ابن عمر والناس . ابن الزبير أسفر
فإن قال قائل : فهل روي في المدة التي تجعل بين الإفاضة وبين طلوع الشمس شيء ؟
قيل له : نعم ، قد روي في ذلك ما :
[ ص: 172 ] 1483 - قد حدثنا ، قال حدثنا الربيع بن سليمان المرادي وما قد حدثنا أسد بن موسى ؛ فهد بن سليمان ، قال حدثنا ، قالا : حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، عن إسرائيل بن يونس ، عن أبي إسحاق قال : عمرو بن ميمون الأودي ، رضي الله عنه بجمع ، فقال : إن أهل الجاهلية كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ، ويقولون : أشرق ثبير ، كيما نغير ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفهم ، فأفاض قبل طلوع الشمس بقدر صلاة المسفر صلاة الصبح . عمر كنا وقوفا مع
فهذا هو الوقوف الذي ينبغي للإمام والناس أن ينفروا من مزدلفة فيه ، لا يتقدمونه ، ولا يتأخرونه عنه ، وهذا قول أهل العلم جميعا لا نعلم بينهم في ذلك اختلافا .