وينبغي للحاج بعد رميه جمرة العقبة في يوم النحر أن ينفر إلى البيت من يومه ذلك ، أو من غده ، أو من بعد غده ، أو في الليالي التي بينها ، ولا يؤخره إلى بعد ذلك ، فإن أخره إلى آخر يوم من أيام التشريق ، فإن كان يقول : يطوفه وعليه دم لتأخيره إياه إلى خروج أيام النحر عنه وكان أبا حنيفة أبو يوسف ، جميعا يقولان : يطوفه بعد ذلك ولا شيء عليه وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي طاف فيه هذا الطواف اختلاف فأما ومحمد بن الحسن فروي عنه في ذلك ما : جابر بن عبد الله
1584 - قد حدثنا ، قال حدثنا الربيع بن سليمان المرادي قال حدثنا أسد بن موسى ، ، قال حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، في حديثه عن حجة رسول النبي صلى الله عليه وسلم ، جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض يوم النحر إلى البيت ، فصلى بمكة الظهر ، ثم أتى بني المطلب ، وهم يسقون على بئر زمزم ، فقال : انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا ، فشرب منه .
[ ص: 209 ] وقد روي عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ما : عبد الله بن عمر
1585 - قد حدثني به بعض أصحابنا ، عن محمد بن عباد الطهراني ، قال أخبرنا عن عبد الرزاق ، ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، أن النبي صلى الله عليه وسلم زار البيت يوم النحر ، وصلى الظهر ابن عمر بمنى .
وقد روي عن ، أنها قالت : عائشة منى ، أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه ، ثم أتى وقد ذكرنا هذا الحديث بإسناده عنها في الفصل الذي ذكرنا فيه رمي الجمار .