الرابعة : [ ص: 416 ] صرح ابن عبد السلام بأن قال ; لأن الله تعالى قال : { الملائكة في الجنة لا يرون الله تعالى لا تدركه الأبصار } وقد استثنى منه مؤمني البشر فبقي على عمومه في الملائكة . قال في آكام المرجان : ومقتضى هذا
26 - أن الجن لا يروه لأن الآية باقية على العموم فيهم أيضا ( انتهى ) . ولم يتعقبه الأسيوطي رحمه الله ، وفي الاستدلال على عدم رؤية الملائكة والجن بالآية نظر ،
27 - لأنها لا تدل على عدم رؤية المؤمنين أصلا فلا استثناء قال القاضي البيضاوي : لا تدركه أي لا تحيط به . واستدلت [ ص: 417 ] المعتزلة على امتناع الرؤية وهو ضعيف ; إذ ليس الإدراك بمطلق الرؤية ; ولا النفي في الآية عاما في الأوقات ; فلعله مخصوص ببعض الحالات ، ولا في الأشخاص
28 - فإنه في قوة قولنا : كل بصر لا يدركه
29 - مع أن النفي لا يوجب الامتناع ( انتهى )
[ ص: 416 ]