14 - أخبرنا أبو علي الحسين بن علي ، وحسان بن محمد ، ومحمد بن يعقوب الشيباني ، وعبد الله بن سعد البزاز ، قالوا : أنبأ ثنا [ ص: 148 ] محمد بن إسحاق بن خزيمة ، يوسف بن واضح أبو يعقوب الهاشمي ، إملاء ، ثنا عن أبيه ، عن المعتمر بن سليمان ، قال : قلت يحيى بن يعمر ، يا لعبد الله بن عمر : أبا عبد الرحمن : إن قوما يزعمون أن ليس قدر ، قال : هل عندنا منهم أحد ؟ ، قلت : لا ، قال : فأبلغهم عني إذا لقيتهم أن بريء إلى الله عز وجل منكم وأنتم منه براء . حدثني ابن عمر قال : عمر بن الخطاب ، محمد ما الإسلام ؟ ، فقال : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحج ، وتعتمر ، وتغتسل من الجنابة ، وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان " ، قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ ، قال : " نعم " ، قال : صدقت ، قال : يا محمد ما الإيمان ؟ ، قال : " الإيمان أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وتؤمن بالجنة والنار والميزان ، وتؤمن بالبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " ، قال : فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن ؟ ، قال : " نعم " ، قال : صدقت ، قال : يا محمد ما الإحسان ؟ ، قال : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك " ، قال : فإذا فعلت هذا فأنا محسن ؟ ، قال : " نعم " ، قال : صدقت ، قال : فمتى الساعة ؟ ، قال : " سبحان الله ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، وإن شئت نبأتك بأشراطها " ، قال : أجل ، قال : " فإذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء وكانوا ملوكا " ، قال : وما العالة الحفاة العراة ؟ ، قال : " العريب " ، قال : " وإذا رأيت الأمة تلد ربها فذلك من أشراط الساعة " ، قال : صدقت ثم نهض فولى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علي بالرجل " ، فطلبناه كل مطلب فلم نقدر عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل تدرون [ ص: 149 ] من هذا ، هذا جبريل عليه السلام أتاكم ليعلمكم دينكم خذوا عنه ، والذي نفسي بيده ما شبه علي منذ أتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى " بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء سفر ، وليس من أهل البلد يتخطى حتى ورك فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا ا ه .
[ ص: 150 ] [ ص: 151 ]