38 - ذكر ما يدل على أن الإيمان هو الطاعات كلها 000إلخ .
قال أهل التأويل : " صلاتكم إلى القبلة الأولى وتصديقكم نبيكم صلى الله عليه وسلم واتباعه إلى القبلة الأخرى أي ليعطيكم أجرهما جميعا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143إن الله بالناس لرؤوف رحيم ) . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما . " وقال عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5ومن يكفر بالإيمان ) يعني : بما أمر الله أن يؤمن به من الطاعات التي سماها على لسان جبريل عليه السلام إيمانا وإسلاما ، وكذلك من يكفر بمحمد أو بالصلاة أو بالصوم فقد حبط عمله . ا هـ .
وما فسره على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
لوفد عبد القيس فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=676575 " أتدرون ما الإيمان ؟ " ، ثم فسره ، فقال : " شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت " . ا ه .
وقال
محمد بن نصر : " الإيمان هاهنا عبادة العابدين لله " ، قال الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=5وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) ا ه .
وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=2فاعبد الله مخلصا له الدين ) ، فالمؤمن هو العابد لله ، والعبادة لله هو فعله ، وهو الإيمان ، والخالق هو المعبود الذي خلق المؤمن ، وعبادته وكل شيء منه فالخالق بصفاته الكاملة خالق غير مخلوق ، ولا شيء منه مخلوق .
[ ص: 328 ] والعباد بصفاتهم وأفعالهم وكل شيء منهم مخلوقون ، وقال عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ) ا ه .
قال بعض أهل التأويل : يعني القرآن ، قال : وإنما أراد أن المنادي ، هو القرآن ليس يعني أن الإيمان هو القرآن يعنون أنهم سمعوا القرآن يدعو إلى الإيمان ، فآمنا فالله هو الداعي إلى الإيمان بكلامه ، وهو القرآن فالله الخالق ، وكلامه صفة له دعا الناس بكلامه إلى الإيمان أي دعاهم إلى أن يؤمنوا بربهم . ا هـ .
فهذا تأويل ما تقدم ، لأن
nindex.php?page=treesubj&link=34134_28650مذهب أهل العلم أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص . ا ه .
بيان ما تقدم من الأثر
38 - ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ الطَّاعَاتُ كُلُّهَا 000إِلَخْ .
قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ : " صَلَاتَكُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ الْأُولَى وَتَصْدِيقَكُمْ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتِّبَاعَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ الْأُخْرَى أَيْ لِيُعْطِيَكُمْ أَجْرَهُمَا جَمِيعًا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . " وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ ) يَعْنِي : بِمَا أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُؤْمِنَ بِهِ مِنَ الطَّاعَاتِ الَّتِي سَمَّاهَا عَلَى لِسَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِيمَانًا وَإِسْلَامًا ، وَكَذَلِكَ مَنْ يَكْفُرْ بِمُحَمَّدٍ أَوْ بِالصَّلَاةِ أَوْ بِالصَّوْمِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ . ا هـ .
وَمَا فَسَّرَهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=676575 " أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ ؟ " ، ثُمَّ فَسَّرَهُ ، فَقَالَ : " شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَإِقَامُ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ " . اَ هَ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ : " الْإِيمَانُ هَاهُنَا عِبَادَةُ الْعَابِدِينَ لِلَّهِ " ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=5وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) اَ هَ .
وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=2فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ) ، فَالْمُؤْمِنُ هُوَ الْعَابِدُ لِلَّهِ ، وَالْعِبَادَةُ لِلَّهِ هُوَ فِعْلُهُ ، وَهُوَ الْإِيمَانُ ، وَالْخَالِقُ هُوَ الْمَعْبُودُ الَّذِي خَلَقَ الْمُؤْمِنَ ، وَعِبَادَتَهُ وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ فَالْخَالِقُ بِصِفَاتِهِ الْكَامِلَةِ خَالِقٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَلَا شَيْءَ مِنْهُ مَخْلُوقٌ .
[ ص: 328 ] وَالْعِبَادُ بِصَفَاتِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ وَكُلِّ شَيْءٍ مِنْهُمْ مَخْلُوقُونَ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ ) اَ هَ .
قَالَ بَعْضُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ : يَعْنِي الْقُرْآنَ ، قَالَ : وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّ الْمُنَادِي ، هُوَ الْقُرْآنُ لَيْسَ يَعْنِي أَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ الْقُرْآنُ يَعْنُونَ أَنَّهُمْ سَمِعُوا الْقُرْآنَ يَدْعُو إِلَى الْإِيمَانِ ، فَآمَنَّا فَاللَّهُ هُوَ الدَّاعِي إِلَى الْإِيمَانِ بِكَلَامِهِ ، وَهُوَ الْقُرْآنُ فَاللَّهُ الْخَالِقُ ، وَكَلَامُهُ صِفَةٌ لَهُ دَعَا النَّاسَ بِكَلَامِهِ إِلَى الْإِيمَانِ أَيْ دَعَاهُمْ إِلَى أَنْ يُؤْمِنُوا بِرَبِّهِمْ . ا هـ .
فَهَذَا تَأْوِيلُ مَا تَقَدَّمَ ، لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=34134_28650مَذْهَبَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ . اَ هَ .
بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَثَرِ