50  - أنبأ  محمد بن الحسين بن الحسن ،  ثنا  أحمد بن يوسف السلمي ،  ثنا  عبد الرزاق ،  أنبأ  معمر بن راشد ،  عن  الزهري ،  حدثني  محمود بن الربيع ،  عن عتبان بن مالك ،  قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إني قد أنكرت بصري ، وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي ، فلوددت أنك جئت ، فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفعل إن شاء الله " ، قال : فمر على  أبي بكر  فاستتبعه فانطلق معه فاستأذن عليه فدخل عليه ، فقال وهو قائم : " أين تريد أن أصلي " ، فأشرت له حيث أريد فصلى ركعتين ، ثم حبسناه على خزيرة صنعناها له فدخل علي ، فسمع به الدار يعني أهل القرية ، فثاروا إليه حتى امتلأ البيت ، فقال رجل : أين مالك بن الدخشن أو الدخيشن ،  فقال رجل : إن ذاك رجل منافق لا يحب الله ولا رسوله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقله وهو يقول : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ، فقال : يا رسول الله أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين ، فقال : لا تقله وهو يقول : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ، قال : بلى يا رسول الله ، قال : " لن يوافي عبد يوم القيامة ، وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار " .  ا ه . قال محمود :  فحدثت بهذا الحديث نفرا منهم  أبو أيوب  فقال : ما أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت ، فحلفت إن رجعت إلى عتبان  أن أسأله ، فرجعت إليه ، فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره ، وهو إمام قومه فجلست إلى جنبه فسألته فحدثنيه كما حدثني أول مرة . ا هـ . 
 [ ص: 197 ]  [ ص: 198 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					