644 - أنبأ محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء ، ثنا (ح) وأنبأ موسى بن هارون ، ثنا محمد بن إبراهيم ، قالا : ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا قتيبة بن سعيد ، يعقوب بن عبد الرحمن ، عن عن أبي حازم ، سهل بن سعد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا ، فلما مال النبي صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا أتبعها يضربها بسيفه ، فقالوا : ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إنه من أهل النار " ، فقال رجل من القوم : أنا صاحبه أبدا ، قال : فخرج معه كلما وقف وقف معه فإذا أسرع أسرع معه ، قال : فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت ، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه ، فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أنك رسول الله ، قال : " وما ذاك ؟ " ، قال : الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك ، فقلت أنا لكم به ، فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه وتحامل عليه فقتل نفسه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : " إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة " . ا ه . [ ص: 664 ]