717  - أخبرنا  أحمد بن إسحاق بن أيوب ،  ثنا  محمد بن حرب ،  ثنا  عفان بن مسلم ،   (ح) قال : وثنا موسى بن الحسن النسائي ،  ثنا  هدبة بن خالد ،   (ح) وأنبأ  محمد بن يعقوب الشيباني ،  ثنا عمران بن موسى ،   (ح) وأنبأ  حسان ،  ثنا  الحسن بن عامر ،  قال : ثنا  هدبة ،  قال : ثنا  همام بن يحيى ،  ثنا  قتادة ،  عن  أنس بن مالك ،  عن مالك بن صعصعة :  أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به ، قال : " بينما أنا في الحطيم ،  وربما قال في الحجر ،  مضطجعا إذ أتاني آت ، قال : فأتاني فقعد ، قال : وسمعته يقول : فشق ما بين هذه إلى هذه " ، فقلت للجارود وهو إلى جنبي : ما يعني ؟ ، قال : من ثغرة نحره إلى كذا شعرته ، قال : وسمعته يقول : من  [ ص: 729 ] قصه إلى شعرته ، فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض " فقال له الجارود : هو البراق يا  أبا حمزة ؟ ،  قال  أنس :  نعم ، يقطع خطوته عند أقصى طرفه ، " فحملت عليه ، فانطلق بي جبريل  عليه السلام حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، ونعم المجيء جاء ، ففتح لنا ، فلما خلصت فإذا فيها آدم ،  قال : هذا أبوك آدم  فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا يحيى ،  وعيسى  عليهما السلام وهما ابنا الخالة ، قال : هذا يحيى ،  وعيسى  فسلم عليهما ، قال : فسلمت فردا ، ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : أو قد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح فلما خلصت إذا يوسف  عليه السلام ، قال : هذا يوسف  فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم صعد بي حتى أتينا السماء الرابعة ، فإذا إدريس  عليه السلام ، فقال : هذا إدريس  فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم صعد بي حتى أتينا السماء الخامسة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح فلما خلصت فإذا هو هارون  عليه السلام ، قال : هذا هارون  فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم  [ ص: 730 ] صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح فلما خلصت فإذا موسى  عليه السلام ، قال : هذا موسى  فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، فقيل : ما يبكيك ؟ ، قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي ، ثم صعد بي حتى أتى السماء السابعة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ،  قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ،  قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا إبراهيم  صلى الله عليه وسلم ، قال : هذا أبوك إبراهيم  فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر ، وإذا أوراقها مثل آذان الفيلة ، قال : هذه سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ونهران ظاهران ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ ،  قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ، ثم رفع لي البيت المعمور " .  
قال  قتادة :  وثنا  الحسن ،  عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه  [ ص: 731 ] وسلم :  " إن البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون فيه "   . 
ثم رجع إلى حديث  أنس :   " ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال : هي الفطرة أنت عليها وأمتك ، ثم فرضت علي الصلاة  كل يوم خمسون صلاة ، فرجعت فمررت على موسى  عليه السلام ، فقال : بم أمرت ؟ ، قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ،  فقال : بم أمرت ؟ ، قلت : أمرت بأربعين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع أربعين صلاة ، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ،  فقال : بم أمرت ؟ ، فقلت : أمرت بثلاثين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع ثلاثين صلاة وإني قد جربت الناس من قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ،  فقال : بم أمرت ؟ ، قلت : أمرت بعشرين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع لعشرين صلاة ، وإني قد جربت الناس من قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ،  فقال : بم أمرت ؟ ، قلت : أمرت بعشر صلوات كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع لعشر صلوات ، وإني قد جربت الناس من قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ،  قال : بم أمرت ؟ ، قال : أمرت بخمس صلوات كل يوم ، فقال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فسله التخفيف لأمتك ، قال : قد سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم ، فلما جاوزت ناداني مناد : أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي ، ثم ذكر عن  الحسن  مرسلا إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خمس صلوات  " . ا هـ .  [ ص: 732 ] 
				
						
						
