766 - أنبأ ثنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ، أبو المثنى معاذ بن المثنى ، ثنا ثنا محمد بن المنهال ، ثنا يزيد بن زريع ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر الشعبي ، قال : كنت عند مسروق بن الأجدع ، فقالت : عائشة ، محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية ، قال : وكنت متكئا فاحتفزت ، فقلت : يا أم المؤمنين انظري ولا تعجلي ، ألم يقل الله : ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ؟ ، ألم يقل الله : ( ولقد رآه بالأفق المبين ) ؟ ، قالت : ذاك جبريل ، أنا أول هذه الأمة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : " ذاك جبريل ، لم أره في صورته التي خلق فيها غير هاتين المرتين ، رأيته منهبطا من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض " ، ألم تسمع إلى قوله : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) ؟ ، ألم تسمع إلى قول الله : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا ) ؟ ، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم الفرية على الله ، والله يقول : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) [ ص: 765 ] الآية . من تكلم بواحدة من ثلاث منهن فقد أعظم الفرية على الله ، من زعم أن ا ه . رواه عمرو بن علي ، وحميد بن مسعود ، عن ا ه . ورواه يزيد بن زريع ، خالد بن عبد الله ، وابن مسهر ، والثقفي ، وعبد ربه بن سعيد ، ومرجا بن رجاء ، ا ه . وعبد الأعلى .